تسجيل الدخول
مركبات صديقة للبيئة ومساهمة بشكل فعّال في مستقبل أكثر اخضراراً للجميع، هذا ما وعدت به فئة السيارات الكهربائية منذ انطلاقتها الأولى في الأسواق، إلا أن الأمور ليست إيجابية دائماً؛ حيث أشارت دراسة حديثة إلى أن هذا النوع من المركبات أخطر على المشاة من غيره، وأكثر قابلية للاصطدام بهم بنسبة تصل إلى الضعف تقريباً.
تفاصيل الدراسة
اشتملت هذه الدراسة على عينات من السيارات الكهربائية والهايبرد، تم وضعها تحت الاختبار بين عامي 2013 و2017 في المملكة المتحدة؛ حيث لوحظ أن هذه الفئة يزداد احتمالية إلحاقها الضرر بالمشاة بمقدار ثلاثة أضعاف عن غيرها من السيارات في المدن، بينما لم يظهر اختلاف واضح في المناطق الريفية.
كما قد تبيّن وفق الدراسة، أن كل 100 مليون ميل قطعته السيارات العاملة جزئياً أو كلياً بالاعتماد على الطاقة الكهربائية، يترافق مع نسبة 5.16% من الضحايا المشاة على الطريق، بينما كانت النسبة في السيارات المعتمدة على محركات البنزين هي 2.40% فقط.
هل يمكن الاعتماد على هذه النتائج؟
تشير بعض الانتقادات إلى أن المعلومات في هذه الدراسة ليست مكتملة تماماً؛ إذ أن البيانات تعتبر قديمة بعض الشيء ولا تعبّر عن التطورات التي حصلت في قطاع المركبات الكهربائية منذ ذلك الوقت، كما أن السيارات الكهربائية لم تكن منتشرة في المملكة المتحدة في تلك السنوات، مما يشير إلى أن الدراسة كانت ترتكز على فئة الهايبرد بشكل أكبر.
والجدير ذكره أن الدراسة ذكرت إقبال فئة الشباب على قيادة هذا النوع من المركبات، دون أن تعزو النتائج السلبية إلى طابع القيادة المتهورة والسريعة التي تغلب على هذه الفئة العمرية، بل أنها ألقت اللوم بأكمله على المركبات الكهربائية بأنواعها.
نحو سيارات كهربائية أكثر أماناً
تهدف مثل هذه الدراسات -عادةً- إلى رفع مستويات السلامة وجعل السيارات المعتمدة على الطاقة الكهربائية أكثر أماناً بالنسبة للمشاة على الطريق، وقد حصل هذا الأمر بالفعل بعد الأعوام التي تمت فيها الدراسة؛ حيث تم إضافة العديد من أنظمة مساعدة السائق المتطورة التي تشمل الكشف عن المشاة وتجنبهم.
ما زال المستقبل واعداً أمام الابتكارات المعتمدة على الطاقة الكهربائية وإن كثُر اللغط حولها، ويمكنك أن تبقى مطلعاً على أحدث أخبار السيارات الكهربائية بأنواعها المختلفة من خلال هذا الرابط.
