تسجيل الدخول
الصعود السريع لفكرة المركبات العاملة بالطاقة الكهربائية وانتشارها في جميع الأسواق، أدّى إلى تأسيس الكثير من الشركات الريادية الناشئة التي أرادت أن تختص في صناعة هذا النوع من السيارات، إلا أن انخفاض الطلب الملحوظ على هذه الفئة سيكون له آثار سلبية على الوضع المالي لهذه الشركات التي ما زالت تخطو خطواتها الأولى في هذا القطاع التنافسي.
لوسيد وريفيان: تحديات كبيرة
كل من تلك العلامتين تعمل على إنتاج مركبات كهربائية فاخرة تحتاج الكثير من الوقت والجهد والمبالغ المالية للخروج من المصنع على أكمل وجه؛ غير أن التباطؤ في المبيعات وعزوف الزبائن عن اختيار هذه الفئة من السيارات أصبح له انعكاسات سلبية على الأرباح وقيمة الأسهم في السوق.
وقد أشارت مصادر من لوسيد وريفيان إلى أن الآراء تتوجه نحو تقليص الإنتاج في عام 2024 والتركيز على إيجاد المزيد من منافذ البيع حول العالم، والذي قد يشكّل تحدي مستمر لهذه العلامات الأمريكية التي تقدم إصدارات باهظة الثمن؛ حيث يبلغ متوسط تكلفة السيارة من ريفيان 188,883 ريال سعودي تقريباً، بينما وصل سعر إحدى مركبات لوسيد الحديثة إلى 750,000 ريال سعودي.
تسلا تستغّل الفرصة
بالطبع، ستكون علامة تسلا من ضمن القائمة المعرّضة لخطر التراجع في مبيعات السيارات الكهربائية، ولكن ايلون ماسك استمر في مهاجمة السياسات التي انتهجتها لوسيد وريفيان بما يتعلق بالاعتماد على الاستثمارات الخارجية، دون القدرة على توفير موديلات كهربائية ذكية ذات أسعار منافسة كما يحصل في تسلا.
العودة إلى المسار الصحيح
أدّت هذه الأزمة إلى تراجع سهم لوسيد بنسبة 19%، بينما شهدت ريفيان هبوطاً كبيراً في سهمها حتى وصل إلى 38%، ولا يعني هذا أن الشركات ستقف مكتوفة الأيدي بل ستعمل بخطة واضحة نحو تصحيح مسارها والاستمرار في تحقيق مبيعات جيدة في مختلف الأسواق.
وكخطوة أولى نحو التغيير، تتجه لوسيد إلى بيع المحركات والبطاريات التي تقوم بتصنيعها إلى جهات أخرى، بينما تعمل ريفيان على تقليل النفقات من خلال التخلي عن 10% من القوى العاملة لديها، أما على المدى الطويل نسبياً فسوف تقدم كلتا الشركتين إصدارات جديدة ولكن بأسعار مقبولة للعديد من الفئات بحلول عام 2026.
يُمكن القول إن عصر المركبات الكهربائية يواجه كبوة بسيطة ستنتهي قريباً ليعود ازدهاره من جديد، ويمكنك أن تبقى دائم الاطلاع على أخبار السيارات الكهربائية ومواعيد وصول إصداراتها إلى المنطقة من خلال هذا الرابط.
