تعتبر القيادة أثناء النعاس والإرهاق إحدى أكبر مسببات الحوادث التي تحصل يومياً على الطرقات؛ حيث يغفو السائق فجأة دون شعوره بسبب قلة ساعات النوم أو القيادة المستمرة دون توقف أو راحة، وقد أشارت الدراسات إلى تشابه تأثير القيادة دون نوم كافي مع القيادة تحت تأثير الكحول، ويعد سائقو الشاحنات أو العاملين بفترة الليل أو ممن يعانون من اضطرابات النوم أكثر عرضة للحوادث الناتجة عن هذا السبب.
دلالات على احتياجك للراحة فوراً
يقع بعض السائقين في غفوة مفاجئة نتيجةً لعدم الانتباه لعلامات الإرهاق التي تظهر عليهم كمؤشر طبيعي من الجسم، إليك أهم هذه العلامات للانتباه لها في رحلتك القادمة:
- تشتت الأفكار وعدم التركيز
- عدم القدرة على تذكر المسافة التي قمت بقيادتها
- صعوبة في إبقاء العينين مفتوحتين أو الرأس بوضع مستقيم
- مغادرة عن المسار بشكل متكرر
- التثاؤب لأكثر من مرة
- الاقتراب من السيارات وعدم ترك مسافة أمان
نصائح للتخلص من النعاس أثناء القيادة
لا ينحصر خطر القيادة أثناء النعاس في السفر لمسافات طويلة؛ إذ يمكن لأي شخص التعرض للحوادث الناتجة عن الإرهاق خاصةً مع وجود عوامل أخرى تتعلق بنمط حياة السائق، إلا أنه من الممكن أن تقدم النصائح التالية العون لك للتغلب على هذه المشكلة:
تخطيط مسار ووقت الرحلة
يمكن أن يساعدك التخطيط المسبق لمسار ووقت الرحلة على تجنب الملل والإرهاق، من خلال اعتماد الطرق المأهولة بالأشخاص والانطلاق في أولى ساعات الصباح الباكر إن أمكن ذلك، مع تجنب القيادة في أوقات اعتاد الجسم على النوم فيها.
التوقف للاستراحة
ينصح بأخذ عدة استراحات خلال القيادة لتحريك الجسم وإعادة النشاط إليه، يمكنك إيقاف السيارة في مكان آمن والمشي لمدة 10 دقائق أو ممارسة تمارين رياضية بسيطة تساعد على حركة الدورة الدموية.
الانتباه لوضعيتك أثناء القيادة
تؤثر وضعية السائق أثناء القيادة على شعوره بالتعب أو النشاط، حاول أن تحافظ على ظهر مستقيم ورأس مرفوع وتجنب الارتخاء في المقعد.
التغذية الصحيحة
احرص على أخذ وجبات خفيفة وصحية قبل القيادة؛ للمحافظة على مستويات السكر في الدم وعدم التعرض للإعياء أو الدوار أثناء القيادة.
يستطيع الكافيين أن يبقي الأمور تحت السيطرة ولو لمدة محددة، اختر مشروبك المفضل واصطحب كمية كافية منه في رحلتك مع شرب الماء بكثرة للحفاظ على ترطيب الجسم والتخلص من الخمول.
اختيار صحبة تعينك على الطريق
ربما قد لا يكون خيار اصطحاب رفيق إلى الرحلة متاحاً، ولكنه سيعود بفائدة كبيرة إن وجد؛ حيث يمكن مبادلة أدوار القيادة مع الشخص الآخر.
تهوية المركبة بشكل مستمر

يميل الإنسان للشعور بالنعاس عند ارتفاع درجة الحرارة، لذلك سيساعدك إدخال الأكسجين للمركبة عبر فتح النوافذ وفتحة السقف أو تشغيل المكيف لتبريد الجو. تحتوي العديد من مركبات ال إس يو في SUV على أنظمة التحكم بالتبريد والتي تعمل على فصل درجة الحرارة بين الجزء الأمامي والخلفي.
تجنب الأدوية المسببة للدوار
توقف عن تناول أي دواء يسبب لك الدوار أو النعاس قبل الانطلاق في رحلة القيادة، مع الأخذ باستشارة الطبيب.
تحفيز العقل بممارسة بعض الأنشطة
حاول أن تبقي عقلك يقظاً من خلال الاستماع للكتب أو البودكاست إذا كنت مسافراً لوحدك، أو الاستمتاع بأسئلة المسابقات والألغاز عند السفر مع الأصدقاء أو العائلة.
نظام مراقبة انتباه السائق
يقوم نظام مراقبة انتباه السائق بمراقبة وتقييم سلوك الشخص الجالس خلف المقود باستمرار لتحذيره في حالة الشرود أو الإرهاق بهدف التوقف وأخذ قسط من الراحة، ويعمل النظام باستخدام حساسات وكاميرات خاصة تساعد على قراءة تصرفات السائق.
ظهرت هذه التقنية للمرة الأولى في سيارات مرسيدس تحت مسمى "مساعد الانتباه"، بينما تطلق عليه لاند روفر "جهاز مراقبة حالة السائق" وتسميه فولفو "تنبيه السائق" والذي حقق نسب نجاح وصلت إلى 97% في اكتشاف حالة الإرهاق والتنبيه عليها.
سيارات القيادة الذاتية
لا يمكن الاعتماد على السيارات ذاتية القيادة كوسيلة للتنقل أثناء الشعور بالنعاس؛ إذ ما زالت التقنية غير متطورة بشكل كافي للشعور بالأمان وترك عجلة القيادة للعمل أوتوماتيكياً في ظل بعض الحوادث الناتجة من العيوب المصنعية في هذا النوع من السيارات.
يمكنك متابعة قسم النصائح لمعرفة الحيل المفيدة في التعامل مع مشاكل السيارات والقيادة، من هنا. ولا تنسى الاطلاع على آخر أخبار السيارات المحلية والعالمية في موقع موتري السعودية.