ناسا تقدم نظام تبريد مبتكر يدعم الشحن الفائق للسيارات الكهربائية

أكتوبر 23، 2022، 4:11 م
ناسا تقدم نظام تبريد مبتكر يدعم الشحن الفائق للسيارات الكهربائية

تُعرف ناسا بأنها الإدارة الوطنية للملاحة الجوية والفضاء، كما أنها وكالة تابعة للحكومة الأمريكية تسعى منذ إنشاءها في عام 1957 إلى تقديم الأفضل في عدة حقول ومجالات، إذ تقدم إلى جانب الاكتشافات والرحلات والدراسات الفضائية مجموعة كبيرة من التقنيات التكنولوجية المتطورة والمتقدمة التي تهدف إلى تحسين نوعية الحياة على سطح الأرض، كما تهدف إلى تعزيز مستوى الاستدامة البيئية في العالم.

وتعد تقنية التحكم في درجة الحرارة هي واحدة من التقنيات الجديدة التي طورتها ناسا للمساهمة في تحسين أداء السيارات الكهربائية، وذلك من خلال استخدامها لشحن السيارات الكهربائية بسرعة أكبر، عن طريق تبريد أنظمة الطاقة ومضخات الحرارة (التي تضغط البخار والمستخدمة لدعم الرحلات الفضائية)، بحيث توفر مستويات طاقة أكثر، وبالتالي تنتج عمليات شحن أعلى وأسرع.

كيف يُمكن لناسا أن تزيد من سرعة شحن السيارات الكهربائية؟

كهربائية-سيارات

يعمل فريق بحثي ترعاه وكالة ناسا على تطوير تقنية جديدة ومبتكرة، وكما يقول الفريق فإن التقنية: "لن تحقق تحسينات كبيرة في نقل الحرارة لتمكين هذه الأنظمة من الحفاظ على درجات حرارة مناسبة في الفضاء فحسب؛ ولكنها ستمكّن أيضًا من إجراء تخفيضات كبيرة في حجم ووزن الأجهزة، ويبدو هذا بالتأكيد شيئاً يُمكن أن يكون مفيداً لمحطات شحن التيار المستمر عالية الطاقة"، أي تيارات الشحن المستخدمة في السيارات الكهربائية.

وعن مرحلة التطوير، فقد قام الفريق بتطوير تجربة تدفق الغليان والتكثيف (FBCE) لتمكين تدفق السوائل على مرحلتين، وتجارب نقل الحرارة التي سيتم إجراؤها في بيئة الجاذبية الصغرى في محطة الفضاء الدولية.

شحن سيارات كهربائية

وكما توضح وكالة ناسا: "تشتمل تجربة تدفق الغليان من (FBCE) على أجهزة توليد الحرارة المركبة على طول جدران قناة التدفق التي يتم توفير المبرد فيها في حالة سائلة. ومع ارتفاع درجة حرارة هذه الأجهزة، تزداد درجة حرارة السائل في القناة، وفي النهاية يبدأ السائل المجاور للجدران في الغليان."

وأضافت: "يشكل السائل المغلي فقاعات صغيرة على الجدران، بحيث تخرج من الجدران بتردد عالٍ، وتسحب السائل باستمرار من المنطقة الداخلية للقناة، وبذلك فإن هذه العملية تعمل على نقل الحرارة بكفاءة من خلال الاستفادة من درجة حرارة السائل المنخفضة والتغيير اللاحق من تحويل السائل إلى بخار".

وبذلك؛ فإن هذه التقنية تعمل على تحسين فعالية نقل الحرارة، وبالتالي تحسين عملية الشحن في السيارات الكهربائية.

شاحن كهربائي

تم تسليم هذه التجربة الخاصة بتطوير التقنية (FBCE) إلى محطة الفضاء الدولية في شهر أغسطس من العام الماضي 2021، بحيث بدأت محطة الفضاء بتوفير بيانات التجربة "غليان تدفق الجاذبية الصغرى" في أوائل عام 2022، وباستخدام هذه التقنية، يتم ضخ سائل التبريد العازل للكهرباء عبر كابل الشحن لالتقاط الحرارة ولجعله ينقل تيار يصل إلى 2,400 أمبير.

وأخيرًا، توفر هذه التقنية أجهزة شحن قوية بقدرة 350 أو 400 كيلوواط، وهي نفسها التي نراها في أقوى أجهزة الشحن للسيارات، حيث تم تصميمها لتحمل ما يصل إلى 3,000 امبير عند 1,250 فولت، أي أن القدرة القصوى المحتملة تبلغ 3,750 كيلوواط.

تعرف على المزيد من الأخبار في عالم السيارات الكهربائية من خلال الضغط هنا.

كما يمكنك تصفح قسم أخبار السيارات على موقع موتري السعودية لتتعرف على آخر المستجدات في عالم السيارات الشيّق.

مواضيع ذات صلة