تسجيل الدخول
زار الرئيس التنفيذي لمجموعة هيونداي موتور، أويسون تشونغ، المملكة العربية السعودية التي تعتبر أكبر اقتصاد في الشرق الأوسط والذي يشهد تحولاً صناعياً على نطاق واسع. والتقى الرئيس تشونغ خلال زيارته بصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء، بهدف مناقشة خطط النمو المحلي للمجموعة، والبحث في فرص الشراكات المستقبلية.
وقد شملت المحادثات التي أجراها الرئيس التنفيذي مع ولي العهد مجموعة من المواضيع الرئيسية، بدءاً من قطاع السيارات ووصولاً للمبادرات المتعلقة بالمدن الذكية.
وقال الرئيس التنفيذي تشونغ: "تُدرك مجموعة هيونداي موتور تماماً معنى وأهمية رؤية المملكة 2030". وأضاف أيضاً: "استناداً إلى قدراتنا التجارية التنافسية، سوف نشارك في مشاريع المملكة العربية السعودية العملاقة، ونتطلع إلى توسيع تعاوننا في قطاعات الطاقة المستقبلية، بما في ذلك الطاقة المتجددة، والهيدروجين، والمفاعلات المعيارية الصغيرة، والطاقة النووية".
شراكة استراتيجية لتحقيق أهداف رؤية 2030
باعتبار المملكة العربية السعودية أكبر سوق للسيارات في الشرق الأوسط، فهي تعمل بشكل نشط على استقطاب شركات صناعة السيارات العالمية، من ضمنها مجموعة هيونداي موتور، حتى تصبح مركزاً يخدم منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أيضاً.
وأعرب الرئيس التنفيذي لمجموعة هيونداي عن امتنانه للاهتمام والدعم المستمر من الحكومة السعودية، بعد تسليط الضوء على المشاريع التعاونية المستمرة وخطط هيونداي المستقبلية كشريك في تحقيق رؤية المملكة العربية السعودية في مختلف القطاعات.
قاعدة إنتاج جديدة تحت التطوير
قبل لقاء سمو ولي العهد، قام الرئيس التنفيذي تشونغ بزيارة شركة هيونداي موتور للتصنيع في الشرق الأوسط (HMMME) بتاريخ 26 أكتوبر، وذلك في مجمع الملك سلمان للسيارات من أجل الاطلاع على تقدم أعمال البناء، كما شارك في جلسة نقاشية مع قادة هيونداي موتور وكيا المحليين، وأجرى عدة مناقشات معمقة مع الموظفين حول استراتيجيات النمو.
وقد خاطب تشونغ موظفيه: "يمثل إنشاء قاعدة إنتاج في المملكة العربية السعودية فرصةً جديدةً لشركة هيونداي موتور في الشرق الأوسط، لذلك، يجب أن نستعد جيداً من كافة النواحي من أجل توفير حلول تنقل تتجاوز توقعات العملاء في الوقت المحدد، في بيئة مختلفة عن قواعدنا السابقة، تتسم بدرجات حرارة مرتفعة وظروف صحراوية".
يعتبر مصنع هيونداي موتور الشرق الأوسط (HMMME) أول منشأة إنتاج لشركة هيونداي موتور في الشرق الأوسط، وهو حجر الأساس لترسيخ مكانة هيونداي كعلامة تجارية رائدة في المملكة، فيشكل سهم هيونداي في هذا المشروع 30%، بينما يمتلك صندوق الاستثمارات العامة السعودي 70%،
بدأت عمليات بناء مصنع هيونداي في شهر مايو 2025، ومن المقرر أن تبدأ عمليات التشغيل في الربع الأخير من عام 2026، وسوف تبلغ الطاقة الإنتاجية السنوية 50,000 وحدة، تشمل مركبات كهربائية ومركبات ذات محركات الاحتراق الداخلي ICE.
كما تخطط هيونداي تشغيل HMMME كمركزٍ لإنتاج مركبات عالية الجودة من خلال مرافق إنتاجية متعددة النماذج بهدف تلبية احتياجات العملاء المتنوعة، كما أنها ترغب بتطبيق هياكل تصميم بسيطة وقوية لتسهيل عمليات الصيانة، ودمج تدابير التبريد ومقاومة الغبار للتعامل مع درجات الحرارة العالية والرمال.
استراتيجيات التوسع ونمو السوق
حققت هيونداي موتور وكيا نمواً مستمراً في المملكة العربية السعودية، حيث بلغت مبيعاتها 149,604 وحدة حتى شهر سبتمبر 2025، بزيادة نسبتها 8.5% مقارنة بالعام الماضي، ومن المتوقع أن تصل إلى 210,000 وحدة بنهاية هذا العام، أي بزيادة نسبتها 5.9% عن عام 2024.
ومن خلال قاعدة الإنتاج في السعودية واستراتيجية العلامة التجارية القوية، تخطط هيونداي موتور لأن تكون الشركة الرائدة في المملكة، مع عدد من الإصدارات الحصرية، وسيارات رياضية متعددة الاستخدامات، ومركبات صديقة للبيئة بأنواع مختلفة.
ومن جهة أخرى، تخطط شركة كيا لتطوير شاحنة بيك أب تاسمان، والتي تم إطلاقها مؤخراً لتصبح طرازها الرائد، إضافةً إلى توسيع نطاق إنتاجها للسيارات الكهربائية والهجينة. وتُركز الشركة أيضاً على استقطاب سوق السيارات المستعملة، بالتزامن مع مشاريع المدن الذكية في المملكة.
تعزيز الشراكات عبر قطاعات متنوعة
تواصل مجموعة هيونداي موتور تعزيز شراكاتها مع المؤسسات والشركات السعودية الرائدة في مجالات التنقل والمدن الذكية وغيرها من القطاعات. وفي هذا الإطار، وقّعت المجموعة على اتفاقية مع مشروع نيوم لتقديم حلول تنقل مستقبلية صديقة للبيئة، حيث نجحت في عرض حافلة يونيفرس FCEV، وهي مركبة كهربائية تعمل بخلايا الوقود، على مسارات تربط منطقة الأعمال المركزية في نيوم بمنطقة تروجينا ذات ارتفاع 2080 متر، وتهدف شركة هيونداي لمواصلة هذا التعاون كشريك رئيسي في تطوير حلول التنقل المستقبلي ضمن رؤية المملكة 2030.
وقد أطلقت شركة كيا مؤخراً مشروع تجريبي لسيارات PV5 بالتعاون مع شركة البحر الأحمر العالمية (RSG)، حيث يهدف هذا المشروع لتقديم نماذج ركاب PV5 ودعم التدريب الفني لتعزيز اعتماد التنقل الصديق للبيئة، وتطوير البنية التحتية للنظام البيئي، مع توفير حلول تنقل مخصصة تخدم قطاع السياحة في السعودية.
أخيراً، تعمل مجموعة هيونداي موتور أيضاً بالتعاون مع مؤسسة مسك، التي أسسها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان عام 2011، لدعم المواهب الشبابية المحلية واستكشاف فرص الشراكة في مشاريع المدن الذكية. ولقراءة أحدث أخبار وتقارير السيارات محلياً وعالمياً يُمكنك زيارة قسم أخبار موتري للسيارات.
