نروي لكم قصة علامة هيونداي التي انطلقت في رحلة من كوريا الجنوبية إلى جميع دول العالم، حتى لا يكاد يخلو معرض من معارض السيارات من إحدى موديلاتها التي لطالما استطاعت إرضاء المستهلك بالتصاميم الجذابة واتساع خيارات الأداء والأسعار المناسبة، ونطّلع في هذا المقال على المراحل المفصلية التي صنعت اسم العلامة وأوصلتها إلى مكانتها في يومنا هذا.
1967: مرحلة تأسيس العلامة

تعني هيونداي باللغة الكورية "العصر الحديث"؛ إذ أنها مشتقة من كلمة ‘Hyun’ (현) التي تعني الحديث وكلمة ‘Dai’ (대) بمعنى عصر، وقد بدأت الشركة بالأصل في مجال الهندسة والإنشاءات وساهمت في بناء كوريا الجنوبية بعد إعلان استقلالها في عام 1945.
وقد تحولت الشركة بعد ذلك إلى قطاع صناعة السيارات مستمرةً في المساهمة برفع اقتصاد كوريا الجنوبية، وأطلقت العلامة سيارة هيونداي كورتينا كأول إصدار لها بالتعاون مع فورد موتورز في عام 1968.
فترة الثمانينات: هيونداي تتوسع خارج كوريا
تعتبر الثمانينات الفترة الحاسمة التي اتسعت فيها رقعة مبيعات العلامة لتشمل دول خارج كوريا؛ حيث دخلت السوق البريطاني في عام 1982 وأصبحت سيارة هيونداي بوني الإنتاج الكوري الأول الذي يصل إلى هناك، لينطلق بعدها إلى الأسواق الكندية والأمريكية، وقد اشتملت فترة الثمانينات على الإنجازات التالية في تاريخ هيونداي:
- إطلاق هيونداي ستيلر في عام 1983 كطراز سيدان بحجم متوسط يتم تطويره بشكل مستقل من قبل العلامة
- إطلاق الجيل الأول من طراز هيونداي سوناتا في عام 1985 كسيارة سيدان بسيطة يقدم محركها قوة 95 حصان
- إطلاق هيونداي أزيرا في عام 1986 بمظهر أنيق وكلاسيكي عكس مقدار تطور العلامة خلال سنوات قليلة
فترة التسعينيات: الرفع من جودة الإنتاج

يمكن القول أن فترة التسعينات شكّلت انغماس علامة هيونداي في تحسين وتطوير المنتج الذي سيخرج عبر مصانعها، خاصةً مع وصول حجم إصداراتها إلى 4 مليون سيارة في ربيع عام 1990 وما رافق ذلك من تخوف على أن تغلب الكمية نوعية ما ستقدمه العلامة الكورية للمستهلكين حول العالم، ويمكن للنقاط التالية أن توضح أهم المراحل التي قطعتها هيونداي في التسعينات وصولاً إلى النجاح الذي تحققه الآن:
- إطلاق سيارة هيونداي النترا 1990 بمحرك رباعي الاسطوانات مستعار من علامة ميتسوبيشي ومرتبط بناقل حركة أوتوماتيكي أو يدوي حسب الاختيار
- ابتكار محرك Alpha القوي من علامة هيونداي في عام 1991 كخطوة أولى لإعلان استقلال العلامة في إنتاج السيارات الخاصة بها دون مساعدة من أي شركة أخرى
- تجربة نموذج أولي لسيارة هيونداي سوناتا كهربائية بالكامل في عام 1991
- إطلاق طراز هيونداي اكسينت المحبوب في عام 1994 كسيارة مناسبة للتنقلات العائلية بميزات اقتصادية
- الكشف عن نموذج أولي لسيارة هيونداي FGV-1 هايبرد في نسخة 1995 في معرض سيول للسيارات
- العمل على تطوير مركبات تعمل بواسطة الوقود المرن (خليط من البنزين والإيثانول) في عام 1998
الألفية الثانية: هيونداي تطمح للعالمية
مع دخول الألفية الثانية أرادت هيونداي أن ترسخ مكانتها كعلامة سيارات عالية الجودة ومتواجدة في الأسواق العالمية المختلفة، وقامت بالاستثمار في الأبحاث وعمليات التطوير والتصنيع التي ظهر أثرها الإيجابي على المدى الطويل، وتعد النقاط التالية أبرز ما حققته هيونداي في فترة الألفينات:
- إطلاق سيارة الـ SUV الأولى من العلامة هيونداي سنتافي في عام 2000، والتي تحمل اسم منطقة في ولاية نيو مكسيكو كمحاولة لجذب المستهلك الأمريكي
- تأسيس مركز هيونداي الأوروبي للتصميم في عام 2001 بهدف زيادة تواجد العلامة في الأسواق هناك
- إطلاق سيارة هيونداي توسان في عام 2004 كثاني سيارة SUV من العلامة
- الظهور الأول لسيارة هيونداي سوناتا هايبرد في نسخة عام 2008 من معرض لوس انجلوس للسيارات، والتي كانت تعمل بتقنية بطارية ليثيوم بوليمر
2010 وما بعدها: تنقل آمن من أجل الإنسان والبيئة
تعد هيونداي إحدى العلامات التي التفتت مبكراً إلى المستقبل الذي سوف يعتمد على الإصدارات الصديقة للبيئة؛ حيث عملت جاهدةً على تحسين كفاءة السيارات العاملة بمحركات الاحتراق الداخلي إلى جانب الإتيان بموديلات مبتكرة تعمل بمحركات هايبرد أو كهرباء، وقد ساهمت الإنجازات التالية بوضع هيونداي على خارطة العلامات التي ستقود مستقبل صناعة السيارات:
- كشفت هيونداي الستار عن سيارتها الكهربائية الأولى " BlueOn" في سيول عام 2010، والتي جاءت مزودة ببطارية ليثيوم بوليمر بقدرة 16.4 كيلو واط/ ساعة ومدة شحن تصل إلى 6 ساعات
- هيونداي ix35 تصبح أولى سيارات خلايا الوقود الهيدروجينية التي يتم إنتاجها بكميات كبيرة في عام 2013
- في عام 2016، قدمت هيونداي للعالم طراز "أيونيك" كأول سيارة توفر ثلاثة خيارات من المحركات الصديقة للبيئة: هايبرد، هايبرد قابل للشحن، كهرباء
- إطلاق هيونداي كونا في عام 2018، والتي أصبحت أول سيارة SUV كهربائية بالكامل في الأسواق الأوروبية
منذ خروج الفكرة من عقول المصممين وحتى وصولها إلى الفنيين وعمّال المصانع الذين يجعلون منها حقيقة ملموسة تسير على الطرقات أمامنا، لا تتوقف هيونداي عن إبهارنا وتؤكد أن المستقبل سيكون أكثر تطوراً واتساعاً في الإصدارات المقدمة، ويمكنك أن تكون أول من يعلم بوصول أحدث سياراتها إلى أسواق المنطقة، من هنا. ولا تنسى الاطلاع على كل ما يقدمه موقع موتري السعودية من أخبار وتقارير السيارات المحلية والعالمية.