تواكب الشركات العالمية لتطوير معدات وأنظمة السيارات أحدث ما توصلت له التكنولوجيا والتقنيات الرائدة وأبرز الاستراتيجيات والسياسات المتبعة في قطاع النقل، ولا سيما التكنولوجيا المتقدمة في مجال تطوير واستخدام السيارات الكهربائية التي باتت جزءاً لا يتجزاً من عالم السيارات؛ وذلك بغية في تحقيق التنمية المستدامة والرفاهية على مستوى عالمي.
كما أصبحت السيارات الكهربائية تأخذ حيزاً جيداً ومكاناً ملحوظاً على الطرق والشوارع في كل دول العالم، وإن دلّ هذا على شيء؛ فإنه بالتأكيد يدل على قوة وجودة عمل السيارات الكهربائية، وذلك من حيث مستويات الراحة والرفاهية، وأيضاً مستويات الأداء ومساعدة السائق، فضلاً عن كفاءة عمل شواحنها وبطارياتها المتضمنة فيها.
تنافس عالمي نحو إنتاج بطارية فائقة السرعة
وعلى صعيد تقديم سيارات كهربائية قوية ذات كفاءة؛ تأتي العديد من شركات تطوير السيارات الكهربائية وخاصة تلك المتخصصة في تطوير الشواحن والبطاريات لتتنافس حول تقديم أفضل ما يمكنها لجعل عملية الشحن أسهل وأسرع، ليحظى العميل على تجربة قيادة مميزة مليئة بالراحة والعملية والرفاهية المطلقة.
وبناءً على ذلك؛ أعلنت أكبر شركة مصنعة للبطاريات في العالم (CALT) عن تطويرها أول بطارية "شحن فائقة السرعة"، قادرة على توفير طاقة للقيادة لمسافة تقدر بـ 400 كيلومتر، وذلك عند الشحن لمدة 10 دقائق فقط!
أبرز مزايا بطارية CALT الجديدة
أعلنت أكبر شركات تصنيع البطاريات في العالم (CALT) عن نموذج بطارية تقول بأنها " أول بطارية شحن فائقة السرعة"، وتقول أيضاً بأن بطاريتها الجديدة من نوع "ليثيوم أيون" ستمثل حقبة جديدة للسيارات الكهربائية، كما أنها ستقضي على المخاوف المتعلقة بشأن المسافة التي بمقدورها قطعها، وجاء ذلك حسبما أوردته صحيفة إندبندنت "Independent" البريطانية.
وتقول الشركة، بأن الميزة العامة لهذه البطارية تكمن عند القيام بعملية الشحن الكامل؛ إذ ستوفر البطارية للسيارة شحنة كافية للقيادة لمسافة تزيد عن 700 كيلو متر دون الحاجة إلى إعادة الشحن، بينما تكمن الميزة الاستثنائية للبطارية هو عند شحنها لمدة 10 دقائق، يمكنها توفير طاقة للقيادة لمسافة تصل لـ 400 كيلو متر.
شركة CALT تحقق انجازات مُذهلة في مجال تطوير البطاريات
ووفقاً للشركة المصنّعة للبطارية (CALT)، فإنها تمكنت من التوصل إلى هذا الإنجاز من خلال "تركيبة إلكتروليت جديدة فائقة التوصيل" تؤدي إلى تحسين التوصيل، علماً بأن "الإلكتروليت" هو أي مادة تحتوي على أيونات حرة تُشكل وسطاً ناقلاً للكهرباء.
وبحسب ما قاله الدكتور " Wu Kai" كبير العلماء في الشركة، فإنه عملية الابتكار في مجال بطاريات السيارات الكهربائية باتت ضرورية فعلاً، بالإضافة إلى أهمية تطبيق التكنولوجيا المتقدمة في هذا المجال، حتى يتحقق بذلك أهداف مرجوة تفضي إلى تسهيل عملية شحن السيارات الكهربائية.
هذا وقد خططت الشركة - التي كانت الأولى عالمياً في عام 2022 من حيث إنتاج البطاريات –لبدء إنتاج بطاريتها (Revolutionary) أي بمعنى "البطارية الثورية" في وقتٍ لاحق من العام الجاري.
ومن ناحية أخرى، لم تكشف الشركة عن صانعي السيارات المهتمين بالبطارية أو من سيحصل عليها أولاً، عِلماً أن قائمة عملائها تتضمن شركات مثل تويوتا وهوندا وتسلا وفولفو وفولكس واجن وبي إم دبليو وغيرها.
وفي الختام، لا بد لنا من الإشارة إلى أن مبيعات السيارات الكهربائية شهدت نمواً قياسياً في السنوات الأخيرة، حيث تم بيع أكثر من 10 ملايين سيارة العام الماضي، ومع ذلك فهي لا تزال تمثل أقل من خمس إجمالي مبيعات السيارات من كل الفئات.
يمكنك تصفح قسم أخبار السيارات على موقع موتري السعودية لتتعرف على أحدث السيارات وآخر المستجدات في هذا العالم الشيّق.