مر على هذا العالم العديد من الشخصيات التي استطاعت أن تُسطر تاريخها وتترك بصمةً تتوارثها الأجيال حتى يومنا هذا، ولعل أبرز هذه الشخصيات هي الرائدة في الطيران الأمريكي والكاتبة والناشطة في مجال حقوق المرأة أميليا إيرهارت، والتي كانت أيضاً أول امرأة تُحلق بشكل منفرد فوق المحيط الأطلسي.
وفي 8 من شهر مارس يشهد العالم بأسره احتفالاً مهماً بيوم المرأة، ووسط جدول أعماله المكتظ، خصص عالم السيارات أيضاً جزءاً منه ليحتفل بإنجازات المرأة، بالأخص أميليا إيرهارت، فأعلن السجل التاريخي للسيارات National Historic Vehicle Register عن إضافته لسيارة إيرهارت إلى مجموعته التاريخية، وهذا تكريماً لدورها في الدفاع عن حقوق المرأة.
في عام 1937، حلقت أميليا إيرهارت مع صديقها الملاح فريد نونان باستخدام طائرة Lockheed 10E Electra، وبشكل غامض ومأساوي اختفت هذه الطائرة فوق جنوب المحيط الهادئ دون معرفة السبب الرئيسي وراء هذا الحادث، وظلت الأفرقة المختصة تبحث عن هذه الطائرة لمدة عامين، إلى أن فقدوا الأمل وأعلنوا عن وفاة هذه المرأة وصديقها في عام 1939 دون أن يجدوا لهما أية أثر.
وعلى مرور السنين تداول الناس آخر صورة تم التقاطها لأميليا إيرهارت مع الطائرة المفقودة وسيارتها الكلاسيكية الجذابة، ورغماً عن الطائرة لم يعثر عليها أحد، إلا أن هذه السيارة قد تم العثور عليها وترميمها بعد أن مرت على عدة مالكين، حيث باع زوج إيرهارت هذه السيارة بعد فترة وجيزة من اختفائها.
تُعرف هذه السيارة باسم Cord 812 Phaeton، وبعد سنوات من الجهد، وجدها شخص يُدعى راي فوستر، وتم تجميع قطعها المتفرقة من جديد وبيعها إلى مالكها الحالي، مجموعة JBS، والتي حاولت الحفاظ على هيكل السيارة ونظافتها منذ عام 2018 حتى الآن، وها هي السيارة الآن تدخل إلى السجل التاريخي للسيارات لتكون رمزاً يُعبر عن دور المرأة في مُختلف المجالات، وتجدر الإشارة إلى أنها تُعد النموذج الـ 33 فقط الذي أضيف إلى هذا السجل حتى الآن.
يمكنك التعرف على أهم ما يحدث في عالم السيارات وآخر الأخبار من خلال تصفح موقع موتري السعودية.