في خطوة استراتيجية تعكس عمق الشراكة الاقتصادية بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، أعلنت الجهتان عن اتفاقية مهمة تقضي باعتماد المعايير الفيدرالية الأمريكية لسلامة المركبات (FMVSS) باعتبارها مطابقة لمتطلبات السلامة في المملكة، مما يمهّد لتسهيل دخول السيارات الأمريكية إلى السوق السعودي ودعم حركة الصادرات بين البلدين.
توقيع الاتفاقية واعتماد المعايير الأمريكية
أعلنت وزارة التجارة السعودية توقيع الاتفاقية بعد أن وقّع وزير التجارة ورئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمواصفات والمقاييس والجودة، ماجد بن عبدالله القصبي، اتفاقاً استراتيجياً مع الممثل التجاري للولايات المتحدة، السفير جيمسون غرير، للاعتراف بالمعايير الفيدرالية الأمريكية لسلامة المركبات داخل المملكة.
ويُتوقع أن يسهم هذا الاعتماد في اختصار الإجراءات الفنية والتقليل من التكاليف على الشركات المصنّعة، مما يعزز انسيابية تدفق المركبات الأمريكية إلى السوق السعودي.
وقد أكدت الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة أن الهدف هو ضمان مطابقة المركبات المستوردة لمعايير السلامة الأمريكية، بما يحافظ على أعلى مستويات الأمان للركاب والمشاة، بعد دراسات فنية متعمقة وتنسيق مستمر بين الجهات المختصة في البلدين.
مواصفات أكثر أماناً وكفاءة
تشمل المواصفات الأمريكية المعتمدة أنظمة متقدمة مثل:
- حماية المشاة
- الوسائد الهوائية المتعددة
- أنظمة الفرامل المانعة للانغلاق
- نظام مراقبة ضغط الإطارات
- تصميمات هندسية لتعزيز متانة الهياكل ومناطق امتصاص الصدمات
من المُحتمل أن يسهم اعتماد هذه المواصفات في تقليل الحوادث الناتجة عن الأعطال الفنية، ورفع مستوى الأمان في المركبات، مع خفض التكاليف التشغيلية على المستوردين وزيادة تنوع الخيارات أمام المستهلكين.
تسهيل الإجراءات وتعزيز تنافسية السوق
أعلنت وزارة التجارة السعودية أن الوكلاء والموردين سيحصلون على فترة انتقالية لضبط أوضاعهم مع النظام الجديد، على أن تطبق المواصفات الأمريكية رسمياً على جميع السيارات الجديدة بحلول عام 2026.
كما سيسمح القرار للمستهلكين باستيراد سيارات مطابقة للمعايير الأمريكية مباشرة، مع اعتماد الجهات التنظيمية في بلد المنشأ، مما يقلل من زمن الفحص الفني ويبسّط إجراءات التخليص الجمركي، ويعزز ثقة المستهلكين في جودة وسلامة المركبات.
تعزيز التعاون ودعم رؤية 2030
تأتي هذه الاتفاقية في إطار تنامي التعاون الاقتصادي بين السعودية والولايات المتحدة، ودعم الجهود المشتركة لتطوير قطاع النقل وفق أعلى معايير السلامة العالمية.
كما يُتوقّع أن تسهم الخطوة بشكل مباشر في دعم رؤية المملكة 2030، من خلال تعزيز كفاءة النقل، رفع مستوى الأمان، وتطوير البنية التحتية للسيارات، بالإضافة إلى نقل التقنيات وتطوير القدرات المحلية في مجالات الاختبار والفحص والجودة، بما يشمل السيارات الكهربائية والهجينة كمستقبل للتنقل في المملكة.
** حقوق الصور محفوظة لموقع فورد وحساب الممثل التجاري الأمريكي على تويتر





