أعلنت شركة فوكسكون إنتركونكت تكنولوجي لتصنيع الإلكترونيات عن خطتها لإنشاء أول قاعدة تصنيع شواحن السيارات الكهربائية في الشرق الأوسط، والتي ستقام في السعودية اعتباراً من ديسمبر المقبل، في خطوة تهدف لتعزيز وجودها في قطاع التنقل الكهربائي بالمنطقة، ودعم تطوير البنية التحتية للشحن الكهربائي.
المشروع المشترك وتفاصيل الإنتاج
قالت شركة فوكسكون إنتركونكت تكنولوجي "Foxconn Interconnect Technology"، إن مشروعها المشترك في السعودية سيبدأ ببناء المصنع في ديسمبر المقبل، ومن المتوقع أن يبدأ الإنتاج عام 2026، وفق ما صرح به السيد سيدني لو، رئيس مجلس إدارة فوكسكون FIT، خلال مؤتمر صحفي للشركة.
ويأتي المشروع ضمن الشراكة التي أطلقتها شركة فوكسكون FIT مع شركة صالح سليمان الراجحي وأولاده تحت اسم "سمارت موبيليتي" في مايو الماضي، بهدف دعم البنية التحتية للشحن الكهربائي في المملكة وتعزيز التنقل المستدام.
وأكد الرئيس التنفيذي لشركة "سمارت موبيليتي"، الأمير فهد بن نواف آل سعود، أن أحد أهداف المملكة هو أن تصل نسبة السيارات الكهربائية إلى 30% من إجمالي المركبات بحلول عام 2030، بما يعكس التزام السعودية بخطط التنقل المستدام والابتكار في قطاع السيارات الكهربائية.
شراكات استراتيجية وتوسع عالمي
وقد وسعت شركة فوكسكون نطاق أعمالها في مجال السيارات الكهربائية من خلال استحواذها على مجموعة "بريتل إس دبليو إتش" الألمانية، التي أُعيدت تسميتها إلى "فوكسكون إنتركونكت تكنولوجي فولتيرا" في عام 2023، بالإضافة إلى "أوتو كابل غروب" في عام 2024، لتعزيز قدراتها في تصنيع شواحن السيارات الكهربائية على المستوى العالمي.
مستقبل التنقل المستدام في المملكة
تسعى المملكة العربية السعودية إلى ترسيخ مكانتها عالمياً في صناعة السيارات الكهربائية بدعم من رؤية 2030، من خلال الاستثمارات الاستراتيجية والشراكات المبتكرة وجهود التوطين.
وقد نجحت المملكة في توطين عمليات أكثر من أربع شركات رائدة لتصنيع المعدات الأصلية، وسبعة موردين، مما عزز سلسلة التوريد المحلية وقلل الاعتماد على الواردات.
وفي إطار تطوير التنقل المستدام، أطلقت شركة سير للسيارات، أول علامة تجارية وطنية للسيارات، بالتعاون مع صندوق الاستثمارات العامة وفوكسكون، أول سيارة كهربائية مبتكرة في عام 2025، وتعتمد هذه السيارة على التنقل الإلكتروني، مزايا الاتصال، وتقنيات القيادة الذاتية.
وتهدف المملكة إلى وصول معدل انتشار المركبات الكهربائية في الرياض إلى 30% بحلول 2030، ضمن خططها لتحقيق صافي انبعاثات صفرية بحلول 2060، ومن المتوقع أن ينمو قطاع السيارات في السعودية بنسبة 12% سنوياً، مدفوعاً بالاستثمارات المحلية، وتطوير حلول التنقل المستدامة، وتأهيل القوى العاملة وفق المعايير العالمية.
مع بدء مشروع فوكسكون في السعودية، تتضح خطوات المملكة نحو قيادة مستقبل التنقل المستدام في المنطقة، مع تعزيز البنية التحتية للشحن الكهربائي ودعم أهداف رؤية 2030 للسيارات الكهربائية وتقليل الانبعاثات، مما يضع المملكة على طريق الريادة العالمية في هذا القطاع، ولمتابعة أحدث أخبار وتقارير السيارات محلياً وعالمياً يُمكنك زيارة قسم أخبار موتري للسيارات.
** حقوق الصورة محفوظة لموقع شركة فوكسكون