السعودية تتسارع نحو القمة في صناعة السيارات الكهربائية بحلول 2030

يناير 28، 2024، 12:32 م
السعودية تتسارع نحو القمة في صناعة السيارات الكهربائية بحلول 2030

تشهد المملكة العربية السعودية مرحلة هائلة من التحول والتطور الكهربائي، حيث تتبنى المملكة استراتيجيات طموحة لتحقيق التنويع الاقتصادي وتعزيز الاستدامة، وتتمثل إحدى الركائز الرئيسية لهذه الرؤية الطموحة في التحول نحو صناعة السيارات الكهربائية، مما يجسد رؤية المملكة لتحقيق تقدم مستدام في مجال النقل الصديق للبيئة.

وفي إطار هذا التحول، استثمرت المملكة ما لا يقل عن 10 مليار دولار في شركة لوسيد موتورز والتي يقع مقرها الرئيسي في الولايات المتحدة، كما أنشأت السعودية شركة "سير" باعتبارها العلامة التجارية السعودية لصناعة السيارات الكهربائية، وقامت ببناء مصنع خاص (EVM) لتصنيع قطع ومكونات السيارات الكهربائية EV.

خطط طموحة لتحقيق مستقبل مُشرق وأكثر استدامة

lucid-ksa

تتطلع المملكة إلى إنتاج 500 ألف سيارة كهربائية سنوياً بحلول عام 2030، وتشير إلى أن ذلك سيتحقق بفضل جهودها الهائلة والمستمرة لتحقيق التحول المستدام وتعزيز التقدم في مجال تصنيع السيارات الكهربائية.

وتتمثل هذه الجهود بقيام صندوق الاستثمارات العامة بالاستثمار في شركة لوسيد بقيمة 5.4 مليار دولار، وشراء ما يصل إلى 100 ألف سيارة لوسيد كهربائية على مدى السنوات العشر المقبلة، وبناء مصنع للعلامة ليقوم بإعادة تجميع السيارات التي تم تصنيعها لأول مرة في ولاية أريزونا.

j

ويعد مصنع لوسيد هو الوحيد والأول من نوعه في السعودية، وعن آخر التطورات فيه، فقد تمكنت المملكة من تجميع وتطوير 800 سيارة كهربائية منذ افتتاحه في شهر سبتمبر 2023.

أمّا بالنسبة لشركة Ceer الجديدة التي تم إنشاؤها بالتعاون بين صندوق الاستثمارات العامة وشركة فوكسكون المصنعة للتكنولوجيا التايوانية، فمن المتوقع أن تُطلق الشركة نموذجها الأول خلال العام المقبل، عِلماً بأن الشركة لم تقم بعد ببناء مصنعها في المملكة.

أبرز التحديات التي يواجهها قطاع السيارات الكهربائية في المملكة

سيارات-كهربائية

ونقلاً عن وكالة رويترز، فإنه بالرغم من كل الجهود المبذولة، إلاّ أنه يُنظر إلى أن قطاع السيارات الكهربائية في المملكة سيواجه بعض التحديات في البنية التحتية والكفاءات والمواد الخام، نظراً إلى أن الرقم الإنتاجي والذي يبلغ 800 سيارة لا يتكافئ مع الرؤية الطموحة للمملكة في أن تصبح مركزاً لإنتاج السيارات الكهربائية بحلول عام 2030.

ووفقاً لما جاء في الصحيفة، فإن أبرز التحديات التي قد تواجه قطاع السيارات الكهربائية في المملكة تتمثل في الافتقار إلى وجود منتجين محليين لتعزيز الأرقام الإنتاجية للمركبات الكهربائية، إلى جانب ارتفاع تكلفة العمالة، ونقص الموردين المحليين.

CEER

بالإضافة إلى عدم توافر أية احتياطات لمواد الإنتاج الخام - وخاصة العناصر الرئيسية مثل الليثيوم المستخدم في إنتاج بطاريات السيارات الكهربائية - بالرغم من قيام المملكة مُسبقاً بالإعلان عن خطتها في إنتاج هذه المعادن.

ومن هذا المنطلق، قالت الخبيرة في شركة S&P Global Mobility، السيدة تاتيانا هريستوفا بأن :"شركة Ceer الناشئة تخطط للحصول على قطع ومكونات السيارات من شركة BMW، بما في ذلك البطارية؛ الجزء الأكثر تكلفة في السيارة الكهربائية."

وعلى عكس ذلك، أكّد الرئيس التنفيذي السابق لشركة أستون مارتن والمدير التنفيذي للعمليات في نيسان، السيد آندي بالمر، على قدرة المملكة لمواجهة كافة التحديات التي قد تطرأ في هذا القطاع، إذ قال: "إن صندوق الاستثمارات العامة لديه قدرة هائلة على مواجهة كافة التحديات بفضل موارد الطاقة التي تمتلكها المملكة".

للمزيد من آخر أخبار السيارات الكهربائية في المملكة اضغط هنا.

مواضيع ذات صلة