أطلقت شركة جيلي الصينية بنجاح المجموعة السادسة من أقمارها الصناعية التابعة لمجموعة كوكبة "جيلي لمستقبل التنقل الفضائي"، والمعروفة باسم "GEESATCOM"، على متن صاروخ واحد يحمل 12 قمراً صناعياً، من المياه القريبة من مدينة ريتشاو بمقاطعة شاندونغ في الصين.
ويعد هذا الإطلاق الثالث على التوالي خلال شهرين، بعد الإطلاق الأول في أغسطس الماضي الذي شمل إطلاق 11 قمر صناعي لتعزيز خدمات إنترنت الأشياء. ومع الإطلاق الأخير، تكون جميع الأقمار الصناعية قد وصلت إلى مدارها المحدد بنجاح وعملت أنظمتها بشكل طبيعي، لتعلن جيلي بذلك إتمام المهمة بالكامل.
جيلي تصنع التاريخ في عالم الأقمار الصناعية
يعتبر مشروع كوكبة الأقمار الصناعية العالمية في مدار الأرض المنخفض "GEESATCOM" أحد المشاريع التي تم تصميمها وتطويرها وبناؤها وتشغيلها بالكامل من قبل شركة جي سبيس "Geespace" التجارية الفضائية التابعة لمجموعة جيلي للفضاء التجاري"Geely Holding Group".
ومنذ عام 2022 وحتى 2025، أتمت شركة جي سبيس 6 إطلاقات متتالية ناجحة لتحقيق نشر المرحلة الأولى للكوكبة، ويصل إجمالي عدد الأقمار الصناعية في المدار حالياً إلى 64 قمراً، بما في ذلك الأقمار التجريبية السابقة.
اتصالات فضائية مباشرة وفعالة

تُمكن كوكبة GEESATCOM، بعد وصول الأقمار الصناعية إلى المدار، من توفير تغطية اتصالات فضائية آنية بطبقة واحدة إلى طبقتين ضمن نطاق خطوط العرض بين 60° شمالاً وجنوباً، مع دعم 340 مليون عملية اتصال يومياً، كما يمكن للكوكبة خدمة نحو 20 مليون مستخدم حول العالم، منهم حوالي 5 ملايين مستخدم عالي التردد و15 مليون مستخدم متوسط ومنخفض التردد.
يتمتع النظام بأعلى معايير حماية البيانات والاتصال، حيث تستخدم كل من الإشارات والأجهزة الطرفية خوارزمية مضادة للتشويش ومتطورة بالكامل لتوفير مقاومة فائقة تصل إلى 50 ديسيبل، إضافة إلى قدرات قوية لمكافحة التنصت، ما يضمن أمان المعلومات المنقولة.
قدرات تطوير وتشغيل متكاملة داخلياً
بدعم من استثمارات طويلة الأمد في البحث والتطوير، طوّرت جي سبيس قدرات متكاملة تشمل جميع القطاعات الفضائية، الأرضية، والتطبيقية. وتشمل هذه القدرات تصميم أنظمة الكوكبة، تطوير منصات الحمولة، الإنتاج الكمي للأقمار الصناعية، التشغيل الذاتي وإدارة الكوكبة، بالإضافة إلى تطوير وتصنيع شرائح الاتصال وأجهزة الطرفية المتعددة.
تبلغ رسوم خدمات الاتصال عبر كوكبة GEESATCOM واحد بالمئة فقط من تكلفة مزودي خدمات الأقمار الصناعية التقليديين، ما يقلل بشكل كبير من العوائق أمام الاستخدام الواسع. وبفضل خدمات الاتصال بالبيانات متوسطة ومنخفضة السرعة، يمكن تكوين الكوكبة بمرونة وفق أبعاد متعددة مثل الاستجابة اللحظية، جدولة الأولويات، آليات التأكيد، طول الرسائل، وتكرار الخدمة، بما يتناسب مع مختلف السيناريوهات التطبيقية.
اعتماد تجاري عالمي متعدد الأسواق
أتمت شركة جي سبيس "Geespace" تطوير وتصنيع شرائح الاتصال وأجهزة الطرفية الخاصة بالأقمار الصناعية بالكامل، واجتازت بنجاح اختبارات التحقق التجاري (POC)، لتنشئ بذلك منظومة تجارية كاملة تشمل الفضاء (الأقمار الصناعية) – الأنظمة الأرضية – المنتجات التطبيقية.
وباستخدام تغطية GEESATCOM العالمية، توفر جي سبيس خدمات اتصالات فضائية IoT فعّالة ومستقرة لمجموعة واسعة من السيناريوهات، بما في ذلك السيارات المتصلة الذكية، مصايد الأسماك البحرية، معدات البناء، التنقل على ارتفاع منخفض، الاتصالات الطارئة، النقل واللوجستيات، البنية التحتية العامة، الطاقة، إدارة المياه، والزراعة والغابات وتربية الحيوانات.
مع الانتهاء بنجاح من نشر المرحلة الأولى للكوكبة، أصبحت شركة جي سبيس تقدم خدمات الاتصالات الفضائية التجارية للمستخدمين حول العالم، محوّلة "الكوكبة في السماء" إلى واقع يومي، مسهمة في ترقية الصناعات ودعم التنمية المجتمعية.
ومع مواصلة الشركة الابتكار وتقديم حلول وتقنيات متطورة تفوق توقعات المستخدمين، تثبت جيلي ريادتها في قيادة مستقبل التنقل الذكي والصديق للبيئة عالمياً. لمتابعة أحدث الأخبار والتقارير حول السيارات محلياً وعالمياً، زوروا قسم أخبار موتري للسيارات.
**حقوق الصورة محفوظة لموقع جيلي العالمي