تسجيل الدخول
في خطوة تعكس التحول الكبير في صناعة السيارات والتكنولوجيا، أعلن رجل الأعمال الأمريكي إيلون ماسك يوم الاثنين الموافق 28 يوليو عن توقيع شركتي تسلا وسامسونج اتفاقية استراتيجية ضخمة لتوريد رقائق السيارات الكهربائية، بقيمة تتجاوز 16 مليار دولار.
وتُعد هذه الشراكة التاريخية نقطة تحول في صناعة السيارات الذكية، حيث تلتقي ريادة تسلا في السيارات الكهربائية مع خبرة سامسونج المتقدمة في تصنيع الرقائق الإلكترونية، مما يسرّع تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي وأنظمة القيادة الذاتية، ويعزز تنافسية تسلا في سوق السيارات الكهربائية المتنامي.
تفاصيل الاتفاقية وأهميتها
أعلنت شركة سامسونج عن توقيع اتفاقية ضخمة بقيمة 16.5 مليار دولار مع شركة عالمية كبرى، دون الكشف عن اسمها، ثم أوضح إيلون ماسك بأن الطرف الآخر في الاتفاقية هو شركة تسلا، مشيراً إلى أن سامسونج ستنتج الجيل التالي من شريحة Tesla AI6، التي تُعد الركيزة الأساسية لتقنيات الذكاء الاصطناعي وأنظمة القيادة الذاتية المستخدمة في سيارات تسلا الكهربائية.
وتشمل الاتفاقية تخصيص مصنع سامسونج في ولاية تكساس الأمريكية لتصنيع شرائح A16 المتطورة، والموجهة خصيصاً لسيارات تسلا الكهربائية، أمّا بالنسبة لمدة الاتفاقية، فستستمر لمدة 8 سنوات، أي حتى نهاية عام 2033.
وعليه، تُعد هذه الصفقة أكبر طلبية تصنيع رقائق في تاريخ سامسونج، وتمثل نحو 7.6% من إيرادات الشركة المتوقعة لعام 2024، وتُعتبر فرصة حيوية لتعزيز موقع سامسونج في سوق تصنيع أشباه الموصلات، لا سيما في ظل المنافسة الشرسة مع شركة "TSMC" التايوانية التي تهيمن على القطاع.
تأثير الصفقة والتحديات المستقبلية
على الرغم من التطور التقني الذي حققته شركة سامسونج، لا سيما في مجال تصنيع رقائق متقدمة بدقة تصل إلى 2-3 نانومتر، إلا أنها لا تزال تواجه تحديات تتعلق بتوسيع حجم الإنتاج وتحقيق عوائد مالية مُجزية.
ومن هذا المنطلق، تبرز أهمية اتفاقية توريد الرقائق مع شركة تسلا بوصفها خطوة استراتيجية تتيح لسامسونج تأمين طلب ضخم ومستقر، مما يسهم في تعزيز كفاءة عمليات الإنتاج والحد من الضغوط المالية.
تجدر الإشارة إلى أنه عقب الإعلان عن الصفقة، ارتفعت أسهم سامسونج بأكثر من 4%، في مؤشر واضح على ثقة المستثمرين بقدرة الشركة على تعزيز مكانتها ضمن سوق أشباه الموصلات العالمي الذي يشهد منافسة شديدة.
في المقابل، تستفيد تسلا من هذه الشراكة من خلال ضمان توريد رقائق متطورة ومتخصصة تدعم تقنياتها في مجالي الذكاء الاصطناعي والقيادة الذاتية، وهي عناصر تشكّل ركيزة أساسية في تطوير الجيل القادم من سياراتها الكهربائية.
أهمية الاتفاقية لمستقبل السيارات الكهربائية
تعكس هذه الشراكة التوجه المتزايد نحو دمج التكنولوجيا المتقدمة مع صناعة السيارات، لا سيما في مجالات الذكاء الاصطناعي والقيادة الذاتية، ومن المتوقع أن تسهم الاتفاقية في تسريع تطوير السيارات الكهربائية الذكية، وتعزيز جهود الاستدامة وتقليل الانبعاثات.
ويأتي هذا التعاون الاستراتيجي في وقت تواجه فيه صناعة الرقائق تحديات متصاعدة، وسط منافسة شديدة بين الشركات الكبرى لتأمين إمدادات القطع الإلكترونية الحيوية لتطوير السيارات الكهربائية والأنظمة الذكية.
وبفضل هذه الصفقة، من المتوقع أن تعزز سامسونج مكانتها كأحد أبرز اللاعبين في سوق تصنيع الرقائق، في حين تضمن تسلا مصدراً موثوقاً لتقنيات الذكاء الاصطناعي وأنظمة القيادة الذاتية، ما يعزز ريادتها في قطاع السيارات الكهربائية سريع النمو.
لمزيد من المعلومات حول طرازات تسلا الكهربائية ومزاياها المتقدمة، يمكنك الاطلاع على تقارير تسلا سايبر تراك 2025 وتسلا موديل 3 2025، كما يُمكنك متابعة أحدث أخبار وتقارير السيارات محلياً وعالمياً من خلال زيارة قسم أخبار موتري للسيارات.
