شهد شهر مارس من العام الجاري على تسارع وتيرة النمو والتطور في التطلع نحو تحقيق مستقبل أكثر استدامة، حيث وقعت شركة أرامكو السعودية، وهي أكبر شركات الطاقة والكيميائيات المتكاملة في العالم، خطاب نوايا للانضمام إلى شركتي جيلي ورينو في مشروع المحركات المشترك، وذلك في سعيها إلى تنويع محفظتها وتقليل اعتمادها على مبيعات النفط.
ومن خلال هذه الشراكة، ستصبح أرامكو مساهماً في الشركة الجديدة التي تعمل العلامتان على بنائها، والتي ستركز على تطوير وإنتاج المحركات الكهربائية والهجينة، وستعزز تقنيات نقل الحركة منخفضة الانبعاثات.
وبعد مرور شهر على الإعلان المتعلق بمشروع المحركات المشترك بين شركات أرامكو وجيلي ورينو، ظهرت بعض التفاصيل والمستجدات بشأنه، فقد بيَّنًت بعض المصادر بأنه سيكون هنالك 17 مصنعاً سيستخدمه المشروع لإنتاج المحركات، وكشفت أن تسعة من تلك المصانع التي سيستخدمها المشروع ستأتي من جيلي، بينما ستأتي ثمانية من شركة رينو في أمريكا اللاتينية وأوروبا وتركيا.
ما هي أحدث التفاصيل المتعلقة بمشروع المحركات المشترك؟
بالنسبة لمصانع جيلي التسعة، فيقع ثمانية في الصين، بينما يقع المصنع التاسع في سكوفد بالسويد، ويتم تشغيله حالياً بواسطة وحدة محرك الاحتراق التابعة لشركة فولفو للسيارات، والتي يطلق عليها اسم Aurobay.
بالإضافة إلى ذلك، فقد تم الكشف بأن المشروع المشترك سيكون له مركزان للبحث والتطوير من جيلي، وسيكون أحدهما في جوتنبرج بالسويد، والآخر سيكون في خليج هانغتشو في الصين.
أمّا بالنسبة لعلامة رينو، سوف تستخدم ثلاثة من مراكز البحث والتطوير الخاصة بها للمشروع المشترك، الموجودة في أمريكا اللاتينية وأوروبا.
أهداف مشروع المحركات المشترك
ووفقاً لتقارير صحيفة رويترز، سيركز مشروع رينو وجيلي وأرامكو المشترك على تطوير وإنتاج وتوريد مجموعات نقل الحركة الهجينة ومحركات الاحتراق الداخلي، وسيشغل المشروع المشترك قوة عاملة تبلغ حوالي 19,000 موظف في أكثر من 130 دولة حول العالم.
وسيعمل المشروع كمورد عالمي مستقل، وسيكون لديه القدرة على بناء ما يصل إلى 5 ملايين محرك هجين واحتراق داخلي وهجين بالقابس وكهربائي في السنة الواحدة، وسيسمح المشروع المشترك لمصنعي السيارات بخدمة الأسواق المهمة، بالرغم من ضعف البنية التحتية الكهربائية.
وحسب بعض التقارير غير الرسمية، فقد أشارت بأنه قد يكون حجم حصة أرامكو في الشركة 20 في المائة، مما يعني أن كل من جيلي ورينو سيمتلكان حصة 40 في المائة.
وفي صدد الإشادة بهذه الشراكة، قال الرئيس التنفيذي لمجموعة رينو، لوكا دي ميو، قبل ثلاثة أسابيع: "هذه الشراكة مع أرامكو سترفع شركة توليد القوة المشتركة لدينا مع مجموعة جيلي إلى المستوى التالي وستمنحها السبق في السباق نحو تكنولوجيا توليد الطاقة بمحرك احتراق داخلي منخفض الانبعاثات للغاية". وأضاف: "دخول أرامكو يجلب إلى الطاولة خبرة فريدة من شأنها أن تساعد في تطوير ابتكارات خارقة في مجالات الوقود الاصطناعي والهيدروجين".
وأخيراً، ننوه إلى أن أرامكو لم تؤكد أو تنفي هذه المعلومات، كما هو الحال مع الشركات الأخرى في هذا المشروع، وبالتالي تبقى هذه المستجدات والمعلومات غير أكيدة، إنما تكهنات تدور حول هذا المشروع المشترك الجديد.
يمكنك تصفح قسم أخبار السيارات على موقع موتري السعودية لتتعرف على آخر المستجدات في عالم السيارات الشيّق.