أهم أسباب صعوبة دوران عجلة القيادة

يعد نظام التوجيه جزءاً مهماً من آلية التحكم في السيارة أثناء القيادة، فهو المسئول عن التحكم في الاتجاهات التي يرغب السائق في توجيه السيارة إليها ومشكلة مثل صعوبة دوران عجلة القيادة هى مشكلة خطيرة لأنها من الممكن أن تؤدي سلمكم الله إلى الحوادث عند القيادة على الطرق السريعة أو الشوارع المزدحمة بالمارة والسيارات، فقط تخيل الموقف حينما ترغب في تغيير حارة السير أو الدوران للخلف لتتوقف عجلة القيادة عن الدوران أو تدور ببطء ليكون الوضع قاتلاً  في حالة إذا كنت تقود سيارتك على طريق جبلي او على سرعة عالية.

وتعتبر الصيانة غير المنتظمة والمتأخرة المصحوبة بخلل في بعض المكونات هى الأسباب التي تؤدي لصعوبة دوران عجلة القيادة، لذلك فإنه من المهم معرفة تلك الأسباب بالتفصيل حيث سيساعدك ذلك على إلتقاط الإشارات المبكرة لذلك العطل والذهاب بالسيارة إلى مراكز الخدمة والصيانة قبل أن يزداد الوضع سوءاً.

ضغط هواء الإطارات إن ضغط هواء الإطارات غير المناسب قد يكون سبباً في صعوبة دوران عجلة القيادة ، فإذا لم يتم ضبط هواء الإطارات الاربعة على درجة واحدة فإن ذلك يسبب مشاكل خاصة ان كانت الإطارات مفرغة من الهواء، لذلك يجب على صاحب السيارة التأكد من أن جميع إطارات السيارة قد تم ضبط الهواء بها وفقًا للتعليمات الموصى به من قبل الشركة المصنعة.

أيضاً عدم محاذاة الاطارات الامامية يعد سببا هاما آخر لعدم دوران عجلة القيادة  فوجود تفاوت في محاذاة الاطارات الامامية سوف يسبب مشاكل كبرى اثناء الدوران بالسيارة وتغيير المسار خاصة في المنعطفات كما ستشعر ان السيارة ثقيلة الوزن ومائلة لأحدى الجوانب.

عطل عصا المقود يتم توصيل حامل التوجيه بالاطارات من خلال سلسلة من الاعمدة ومفصَل علي شكل حرف U، تلك الاعمدة والسلاسل قد تتعرض للتلف بسبب القيادة اليومية، لذلك إذا وجدت عجلة القيادة متصلبة بعد تشغيل السيارة فإن المشكلة في تلك الحالة بالتأكيد ستكون مع حامل التوجيه، وما يؤكد ذلك هو الشعور بحرية الحركة بالتدريج عند مواصلة القيادة وما يحدث حينئذ هو أن الحامل يصبح أكثر سخونة مع تشغيل المحركة مما يسمح لزيت المحرك بعدم التصلب مما يؤدي إلى فك التصلب تدرجياً، وفي تلك الحالة يمكنك القيادة بحرية ولكن يجب ان تعلم ان المشكلة ستزداد بمرور الوقت.

تلف سير السربنتينة

سبب شائع آخر لصعوبة دوران عجلة القيادة هو تلف سير السربنتية، ويتعرض سير السربنتينة للتلف نظراً لانه يعمل طوال الوقت أثناء قيادة السيارة، وتبدأ عجلة القيادة باظهار علامات التصلب عندما يبدأ السير بالتآكل ويصبح فضفاضا، وتأخير عملية الإصلاح الخاصة بسير السربنتينة أو الاستبدال في حالة التلف سوف يتسبب في التلف الكامل للسير، مما يجعل دوران عجلة القيادة اصعب أثناء سير السيارة.

تسرب السائل الخاص بالتوجيه

إن تسرب السائل الخاص بعجلة القيادة من خرطوم الضغط الخاص بالقيادة هو أحد أهم الأسباب التي تؤدي إلى صعوبة دوران عجلة القيادة، وهذا التسرب يؤدي إلى انخفاض مستوى السائل في عجلة القيادة، وأحيانا ما يحدث جفاف للسائل داخل الخراطيم، لذلك يجب التأكد من وجود سائل حركة القيادة بنسبة كافية، والسائل هو الذي يتحرك بواسطة الضاغط من مضخة التوجيه التي تساعد على تحويل إطارات السيارة وتغيير المسار.

عطل المضخة الخاصة بالسائل

المضخة هى إحدى الأشياء الهامة مثلها مثل السائل تماماً، فالمضخة لها أيضا دور رئيسي في خلق كمية مناسبة من الضغط في نظام التوجيه المعزز للمقود، وفي حالة تلف المضخة أو توقفها عن العمل لأي سبب من الأسباب، فسيكون من الصعب تحويل أو تغيير مسار عجلة القيادة، فـالمضخة الضعيفة لن تمكنك من إكمال حركة دوران عجلة القيادة وستحتاج لمزيد من الجهد الذي قد يسبب العديد من المشاكل اثناء الانعطاف أو الدوران في الطرق الضيقة. السائل الكثيف

مثل جميع أنواع السوائل الأخرى في السيارة، يجمِّع سائل المقود أيضًا الأوساخ والاتربة بمرور الوقت، ويصبح كثيفا على أن يتدفق بسهولة لتليين جميع أجزاء النظام إذا لم تقم بتغييره خلال الفترة المحددة، حيث يسبب ذلك صعوبة دوران عجلة القيادة والحل الوحيد هو التخلص من السائل القديم وإعادة تزويد السيارة بسائل جديد.

الخلاصة، إن مشكلة صعوبة دوران عجلة القيادة تلاحظ بشكل أكبر عند القيادة على السرعات المنخفضة حيث يقوم معظم اصحاب السيارات بخفض سرعة السيارة في المنعطفات وعند حدوث تلك المشكلة، فإن السبب يكون حتما في نظام التحكم الكهربائي بالسيارة إو في السائل أو المضخة أو سير السربنتينة فحينما تفشل كل او بعض تلك الأشياء عن العمل بشكل سليم فستواجه وقتها صلابة في تحريك عجلة القيادة بسبب مستوى المقاومة العالي.

لذلك فإن الحفاظ على الصيانة الدورية هي أفضل الطرق للحفاظ على سيارتك خالية من هذه المشكلة، حيث يجب عليك التحقق من مستوى السائل على فترات منتظمة، والتأكد أيضاً من تشخيص حالة نظام التوجيه في كل مرة ترسل فيها السيارة إلى مراكز الصيانة لإجراء الفحص الدوري.