عندما تدخل بسيارتك إلى إحدى المحطات لتزويد السيارة بالوقود، فغالباً ما تشاهد لافتة تحذر من استخدام الهاتف الجوال داخل المحطة، ويتم وضع تلك اللافتات وحظر استخدام الهاتف من جانب المسؤولين في محطة الوقود، للإعتقاد بأن الهواتف المحمولة يمكن أن تسبب الإنفجار، ومع ذلك لم تؤكد الأبحاث حدوث اي حادث من هذا القبيل بسبب الهاتف الجوال، لذلك دعونا نتناول بشكل أكثر تفصيلاً تداعيات استخدام الهاتف الجوال اثناء التزود بالوقود.
هل تتسبب الهواتف المحمولة في الإنفجارات؟
من أجل فهم ذلك ، من الضروري النظر أولاً في آلية عمل وتصنيع الهاتف الجوال، فما هو هذا الجهاز الصغير بالضبط؟
الهاتف الجوال هو جهاز يتكون من مكونات كهربائية كثيرة مسئولة عن التواصل مع أبراج شبكات الإتصال، وعلى الرغم من كون هذا الإتصال لاسلكي فإنه قائم من خلال الموجات الكهرومغناطيسية التي تنتقل فعليًا داخل تردد لاسلكي معين، مما يتيح إجراء المكالمات وتلقيها، وهذه الموجات هي التي يمكن أن تسبب الشرارة وتشعل الوقود داخل المحطة.
ومع ذلك لا يوجد دليل على أن الهواتف المحمولة تسبب الإشتعال داخل محطة الوقود، وذلك لأن بطارية الهاتف لا تمتلك الجهد الكافي الذي يؤدي إلى إشعال النيران في أي مضخة وقود وحتى ولو حدث فقد خلصت التجارب إلى أن البطاريات المعيبة من السيارة أو الهاتف المحمول يمكن أن يكون السبب وراء ذلك.
الكهرباء الساكنة هى السبب الرئيسي
إن استخدام الهاتف المحمول أثناء ضخ الوقود قد لا يشعل النيران ولكن يمكن للكهرباء الساكنة أن تفعل ذلك فتلك الكهرباء ولو بكمية صغيرة قادرة على إشعال أبخرة الغاز.
فعادة عند القيام بتزويد السيارة بالوقود تظل الأبخرة محيطة بفوهة المضخة حتى في حالة عدم إستعمالها، لذلك وبمجرد إشعال هذه الأبخرة فإنه يمكن لهذا الإشتعال أن ينتشر إلى صهاريج الوقود بأكملها مسببا إنفجار المحطة بأكملها.
وبالتالي وعلى الرغم من كون إستعمال الهاتف الجوال أثناء التزود بالوقود لن يؤدئ إلى إشعال النيران ولكن يظل من الجيد تركه بالسيارة مع الأخذ في الإعتبار الظروف المحيطة والسيارات الأخرى في محطة الوقود.
للمزيد من اخبارنا المنوعة.