إن حرب روسيا القائمة والتي تشنها على أوكرانيا أثرت على العديد من شركات صناعة السيارات الأمريكية، حيث أجبرت هذه الحرب عدد من الشركات مثل - فورد و جنرال موتورز - إلى إغلاق العديد من مصانعها في روسيا وأوكرانيا، كما تسببت في مشاكل توريد قطع الغيار وإمداد المكونات الإلكترونية.
يبدو أن هذه الأزمة آخذة في التفاقم، كما أن آمال شركات السيارات في أن الأزمة العالمية وهي أزمة أشباه الموصلات المعوقة للإنتاج قد تنتهي قريبًا.
وتتمثل المشكلة الرئيسية والتي ستؤثر على شركات صناعة السيارات الأمريكية، هو عدم توافر غاز النيون، وهو غاز يستخدم الليزر لتصنيع الرقائق، ووفقاً لما صرحته شركة الخدمات الاستشارية Techcet، فإن جميع الإمدادات الأمريكية تقريبًا من النيون، وأن نسبة 70 % من الإمداد العالمي للنيون تأتي من روسيا وأوكرانيا.
وبالتالي، فإن روسيا تنتج النيون، وهو أيضاً منتج ثانوي لتصنيع الفولاذ، حيث يتم تنقيته بواسطة شركة أوكرانية متخصصة.
بالإضافة إلى النيون، يقوم صانعوا السيارات أيضًا بتوفير الألومنيوم والنيكل والبلاديوم والحديد الخام من روسيا وأوكرانيا لاستخدامها في تصنيع الرقائق.
وإثر اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية؛ يرجح أن ترتفع أسعار النيون والمواد الأخرى مثل البلاديوم، والذي يستخدم في تصنيع أشباه الموصلات، وكذلك المحولات الحافزة catalytic converters.
إلاّ أن دان هيرش، العضو المنتدب في الممارسات الصناعية والسيارات في AlixPartners، قد أخبر صحيفة السيارات الأوروبية بـ :"أن الغزو الروسي لأوكرانيا لا ينبغي أن يسبب مشاكل فورية في صناعة السيارات لأن الشركات التي تصنع الرقائق الدقيقة قامت ببناء وصنع ما يعادل عدة أشهر من مخزون النيون".
وبالرغم من ذلك، فإن المخاوف تبقى مُصاحبةً لظل صانعي السيارات؛ وذلك بسبب احتمالية حدوث نكسات كبيرة في خططهم للتعافي من أزمة أشباه الموصلات، حيث اضطرت شركة بي ام دبليو BMW في الأسبوع الماضي للتوقف عن العمل مؤقتًا لمصنعين في ألمانيا، ومصنع Mini في المملكة المتحدة؛ وذلك بسبب الاضطرابات في إمداد الأسلاك الكهربائية التي صنعتها شركة ألمانية مقرها في أوكرانيا.
ويمكنك التعرف على أهم ما يحدث في عالم السيارات وآخر الأخبار من خلال تصفح موقع موتري .