إن توقف الأسلوب التقليدي لعمليات البيع والشراء بنسب متفاوتة حول العالم دفع صناع السيارات الي تكثيف وزيادة عمليات البيع عن طريق الإنترنت, للحفاظ على معايير الأمان وحاجة السوق في نفس الوقت.
فقد استخدم وكلاء ومعارض السيارات الابتكارات التكنولوجية للتأقلم والتكيف مع الوضع الجديد لتيسير عمليات الشراء على المستهلكين فقد طبقت العلامات التجارية في عالم صناعة السيارات أنظمة الواقع الافتراضي, كمواقع التواصل الاجتماعي, وعمليات البيع المباشرة عبر الموقع والصور المعبرة لجذب الجمهور المستهدف.
مواقع التجارة الإلكترونية من خلال الهواتف المحمولة
يقضي معظم مستخدمي المواقع الالكترونية أوقاتهم عبر الإنترنت. في الواقع باستخدام الجوال ، فأكثر من نصف سكان العالم هم من مستخدمي الهواتف المحمولة. وفي العام الماضي وحده ، ما لا يقل عن 100 مليون شخص بدأوا في استخدام هذه التقنيات للبقاء على تواصل.
واستهداف هذا العدد من الجمهور, أصبح أسهل من أي وقت مضى على مصنعي السيارات, نظرا لأن معظم منصات المعلومات مجانية. وحتى القيام بإعلانات على مواقع التواصل المعروفة أصبح في متناول الجميع, ويسهل توجيهها مع نوعية المستخدمين.
سهولة التمويل
لقد تسببت جائحة الكورونا في عدم استقرار نشاط الأسواق بشكل كبير فالجميع يتعامل مع تحديات عديدة من صعوبات في العمل إلى الوضع الصحي الطارئ. و للحفاظ على ولاء وثقة العملاء, يمنح وكلاء بيع السيارات لعملائهم مزيد من العروض في شكل انظمة دفع متعددة وخصومات وعروض خاصة أخرى.
وإحدى الوسائل التي تساعد سوق السيارات في النمو هى تقديم تمويلات مرنة للعملاء المحتملين والحاليين مثل التقسيط علي بضعة أشهر أو عمل تخفيضات محدودة هنا وهناك لتسهيل عملية البيع وكسر الجمود، أو محاولة البيع للعميل مرة أخرى بمجرد انتهاء مدة سداده.
العمل عن بعد يقود الابتكارات الصناعية
وعلى الرغم من أن مجال تصنيع السيارات مجال عملي للغاية، فقد تجنب كبار المنتجين تدهور العملية الإنتاجية من خلال استحداث أماكن العمل فالعمل عن بعد جعل شركات تصنيع السيارات تخدم العلامات التجارية العالمية للحفاظ على المواعيد المحددة للإنتاج والنقل عبر سلسلة التوريد في الوقت المطلوب.
وقد أثبت أسلوب الواقع الافتراضي أنه أكثر فعالية من الأسلوب التقليدي من حيث التكلفة لاختبارات عملية الإنتاج ، حيث يمكن إجراء تجارب غير محدودة دون الحاجة إلى استهلاك مواد إضافية للحفاظ على عملية الإنتاج وسط التغييرات والتطورات المستمرة.
البحث والتسويق الالكتروني
لا يمكن الاستهانة بخطوات شراء سيارة ، ولكن العملية برمتها صارت أسهل من أي وقت مضى الآن, حيث يعرض العديد من الوكلاء والمعارض السيارات من خلال الإنترنت. وفي دقائق معدودة ، يمكن للمستهلكين:
- الموافقة للحصول على التمويل
- اختيار السيارة التي يرغبون فيها
- عمل تجربة للسيارة افتراضيا
- المقارنة بين السيارات واختيار نظام التمويل الملائم
- تحديد ميعاد لاستلام السيارة
فالعديد من المستهلكين يفضلون استكمال عمليات الشراء كاملة بدون مغادرة المنزل بعد ظهور تلك الجائحة.
وبالإضافة إلى ذلك فاستخدام الصور الحقيقية وتطبيقات أنظمة الواقع الافتراضي, ساعدت التكنولوجيا في جعل المستهلك قادر على تجربة المنتج , وكذلك تطبيقات الهاتف المحمول المتطورة وفرت لك تجربة إعلانية مشمولة بالكامل مع التصوير الفوتوغرافي الفائق بزاوية 360 درجة و برامج عرض الفيديو للجمهور، بالإضافة للمؤثرات الصوتية والتي كلها أصبحت عوامل للجذب والتفاعل.
إن هذه النوع من تجارب التسوق قد زاد مع زيادة المخاوف الصحية بسبب الوباء الحالي لكن سهولة الاستخدام لأنظمة المحاسبة الفورية للأسعار المتوفرة، والعروض الترويجية للسيارات عبر الأنترنت ، مع منصات خدمة العملاء التفاعلية ، لن تغادر الصناعة في الوقت القريب.
لقد حققت صناعة السيارات أكثر من 20 مليون دولار عام 2020 على الرغم من عدم الاستقرار الاقتصادي الجاري في السوق العالمي, حتى مع الركود المالي وأنظمة التباعد الاجتماعي ، كما استمرت تجارة السيارات بالتجزئة في النمو.
ختام القول إن تطبيق تجربة التسوق بأمان من منازل المستهلكين، وتعزيز التعاون والتطور عن طريق العمل عن بعد ، ساعد العلامات التجارية للسيارات على الاستقرار والاستمرار في النمو خلال فترة الوباء.