كم بلغت تكلفة تطوير قطاع المركبات الكهربائية في الصين خلال السنوات الماضية؟

يوليو 1، 2024، 10:00 ص
كم بلغت تكلفة تطوير قطاع المركبات الكهربائية في الصين خلال السنوات الماضية؟

الصعود السريع وغير المسبوق للموديلات الصينية في عالم المركبات الكهربائية تحديداً، هو مما يستدعي الدراسة وتحري أسباب النجاح المؤدية إليه، ولعل هذا ما دفع مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية الذي يقع مقره في الولايات المتحدة الأمريكية، إلى تحليل حجم الدعم والإنفاق الذي حصلت عليه العلامات الصينية لتطوير صناعة المركبات الكهربائية خلال السنوات العشرة الماضية.

دعم حكومي استثنائي

سيارات-صينية-في-المصنع

تمتلك الحكومة الصينية خططاً واضحة وجادة للنهوض بهذا القطاع ودفعه نحو الصدارة عالمياً؛ إذ أشارت الدراسة إلى وصول حجم الإنفاق الصيني على الإصدارات الكهربائية المختلفة ما بين عام 2009 و2023، إلى ما يقارب 230.8 مليار دولار، وقد ازداد الدعم بشكل واضح بعد عام 2018 تحديداً.

ولا يُمكن غض النظر عن الفجوة الكبيرة بين مقدار الأموال التي تستثمرها الحكومة الصينية في دعم المركبات الكهربائية المحلية، وبين غيرها من الدول الكبرى، مثل الولايات المتحدة الأمريكية التي قدمّت مليار دولار فقط كإعفاءات ضريبية عن المركبات العاملة بالطاقة النظيفة لهذا العام.

لماذا تتفوق الصين على غيرها في هذا المجال؟ 

سيارات-صينية

خلُصت هذه الدراسة إلى أن دعم الحكومة الصينية لهذا القطاع الواعد لم يكن مادياً فقط، بل أنه تضمن العديد من الاستراتيجيات الذكية التي تجعل تطوّر وديمومة عجلة إنتاج المركبات الكهربائية أمراً حتمياً على المدى الطويل؛ حيث أن هناك توجه واضح نحو تفضيل السيارات المحلية على السيارات الأجنبية المستوردة من الخارج لدى الحكومة والمواطنين.

كما قد تم تمويل العديد من برامج البحث والتطوير المعنيّة في رفع مستوى المركبات الكهربائية على اختلاف أنواعها؛ إذ وصل حجم الدعم إلى 4.3 مليار دولار خلال العام الماضي لوحده، ناهيك عن الخصومات المقدمة على فواتير الكهرباء اللازمة أثناء عمليات التصنيع، والمساندة الغير محدودة لسلاسل التوريد في الصين وخارجها.

وبحسب هذه الدراسة، فإن هذا التوسّع السريع لقطاع السيارات الكهربائية الصيني، سيعود بنتائج سلبية على بعض العلامات المحلية التي قد لا تستطيع مواكبة تطورات الإصدارات الحديثة أو المنافسة من حيث أسعار البيع، خاصةً بوجود قوانين وأنظمة جديدة ستفرضها أمريكا وأوروبا على السيارات المستوردة من الصين.

شعلة السيارات الموفرة والصديقة للبيئة التي أوقدتها الأيادي الصينية العاملة بجد، لن تنطفأ في أي وقتٍ قريب، ويمكنك متابعة أحدث أخبار وتطورات هذا القطاع المتجدد من خلال هذا الرابط.

مواضيع ذات صلة