شركات السيارات الصينية تفرض مكانتها الخاصة في أسواق الشرق الأوسط

مايو 29، 2023، 3:14 م
شركات السيارات الصينية تفرض مكانتها الخاصة في أسواق الشرق الأوسط

لا شيء يمكن أن يضاهي سرعة صعود وانتشار شركة صينية تضع العالمية نصب عينيها، وهذا ما يظهر بوضوح في عدة علامات صينية للسيارات مثل مجموعة جريت وول موتورز وشانجان موتورز، التي استطاعت بالرغم من السنوات القليلة التي أمضتها في أسواق الشرق الأوسط أن تنفرد بمكانة خاصة عند المستهلكين خاصةً في المملكة العربية السعودية.

جريت وول موتورز في السعودية

تانك-300-في-السعودية

تضم مجموعة جريت وول موتورز أربعة علامات مهمة في عالم السيارات الصينية، وهي: GWM pickups، هافال، أورا،WEY، وتقدم مجموعة واسعة بدايةً من السيارات الكهربائية صغيرة الحجم ووصولاً إلى تلك المناسبة للسير على الطرق الوعرة.

وقد بدأت قصة جريت وول موتورز مع العملاء في أسواق الشرق الأوسط منذ تصدير أول سيارة بيك اب إليها في عام 1997، بينما شكّل الظهور الأول لموديل تانك 300 في أسواق السعودية لعام 2022، ظاهرة حقيقية مع الوصول إلى كونه من أكثر مركبات الطرق الوعرة مبيعاً في المملكة، وهذا ما يدفع العمال في مصانع GWM الواقعة جنوب غرب الصين إلى بذل أقصى جهودهم لتلبية الطلبات الصادرة من السعودية وحدها، بحسب ما ذكره نائب رئيس العلامة من تصريحات.

شانجان: بصمة واضحة في الشرق الأوسط

شانجان-في-السعودية

تدرك علامة شانجان الصينية أن نجاح مبيعاتها في الشرق الأوسط يعد دعامة أساسية لانتشارها عالمياً، ولذلك بدأت باستكشاف أسواق المنطقة منذ بداية التسعينيات وتمكنت من النمو تدريجياً لتصبح من أكثر العلامات الصينية المحبوبة والقادرة على فهم وتلبية احتياجات المستهلك المحلي، كما استطاعت أن تحقق مبيعات وصلت إلى 35,000 سيارة في السعودية لعام 2022 مسجلةً ارتفاعاً بنسبة 22% عن مبيعات السنة التي سبقتها. 

ما سر نجاح العلامات الصينية في المنطقة؟

معرض-e-motorshow
معرض E-MotorShow

لا يمكن الاختلاف حول النجاح المتصاعد لعلامات السيارات الصينية حول العالم؛ إذ ارتفعت صادرات السيارات الخارجة من الصين إلى الأسواق المختلفة لتصل إلى 3.11 مليون وحدة بزيادة 54.4% على أساس سنوي؛ ويعود ذلك بشكل أساسي إلى جهود هذه الشركات في تطوير صناعة السيارات وتقديم خيارات ذكية تتوافق مع متطلبات العصر والمستهلك.

أما بما يتعلق بأسواق الشرق الأوسط، فيمكن ملاحظة انتشار السيارات الصينية المعتمدة على الطاقة البديلة أكثر من تلك التي تعمل بمحركات البنزين التقليدية؛ ويعود السبب في ذلك إلى تبني حكومات المنطقة لاستراتيجيات التنمية المستدامة المبنية على تنمية الاقتصاد الآمن بيئياً مما يتطلب الاعتماد على سيارات لا تترك خلفها آثاراً من الانبعاثات الكربونية الضارة.

وبحسب دينغ لونغ، البروفيسور في معهد دراسات الشرق الأوسط في جامعة شنغهاي للدراسات الدولية، فإن البيئة الحاضنة التي توفرها دول المنطقة تسمح بنمو شركات السيارات الصينية الناشئة بطريقة سريعة، إلى جانب ما تقدمه الصناعات الصينية من تكنولوجيا متقدمة وأداء ثابت وأسعار معقولة نسبياً مما يجعلها أكثر جذباً للمستهلكين في السعودية وبقية أسواق المنطقة.

الجدير بالذكر أن معارض السيارات المقامة على أراضي دول شرق أوسطية تكشف أن الصين تستحوذ على حصة كبيرة من السيارات المعروضة؛ حيث أن E-MotorShow، على سبيل المثال، ضم العديد من السيارات الكهربائية والهايبرد الصادرة من علامات صينية، ويمكنك متابعة آخر أخبار السيارات الصينية حيثما كانت أولاً بأول، من هنا.

ولا تنسى الاطلاع على كل ما يقدمه موقع موتري السعودية من أخبار وتقارير السيارات المحلية والعالمية.  

مواضيع ذات صلة